منتدى الإسلامي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أحلا منتدى يتألف جميع مواصفات الإسلام ومواضيع وصور


    الفصل الأول: مواقف خالدة للشباب

    Admin_mohammad
    Admin_mohammad
    Admin


    عدد المساهمات : 84
    تاريخ التسجيل : 22/07/2010
    العمر : 39
    الموقع : https://gamal-eslam.yoo7.com

    الفصل الأول: مواقف خالدة للشباب Empty الفصل الأول: مواقف خالدة للشباب

    مُساهمة  Admin_mohammad الخميس سبتمبر 16, 2010 7:57 am

    مواقف خالدة للشباب
    في تاريخ البشرية مواقف شبابية خالدة , تركت بصماتها على وجه التاريخ:
    ابني آدم :
    تذكر قصة ابني آدم , حيث كان طرفاها من شباب , بل ربما كانا أول شابين عرفتهما البشرية على وجه الأرض حيث أختار أحدهما (هابيل) موقف اليقين والرضا والخير والفضيلة , واختار الآخر (قابيل) موقف الطمع والجشع و الحقد والفساد.
    فماذا قال الله تعالى عن هابيل حين رد على تهديد أخيه له بلقتل؟
    قال: بسم الله الرحمان الرحيم
    إنما يتقبل الله من المتقين(27) لئن بسطت إلى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين)) (1)
    اركب معنا:
    وبلمقابل.. تذكر قصة ذلك الشاب الرافض للنصيحة الأبوية الخاالصة , رغم إستغاثة أبيه باللحاق بلركب المؤمن مع الناجين في السفينة إنه ابن سيدنا نوح عليه السلام ,الذي فضل أن يكون في زمرة
    (1) المائدة: 27 – 28 .
    (صفحة 21)

    الكافرين الهالكين : ((وَنَادَى نُوحٌ أبَنَهُ وَكَانَ فيِ مَعْزِلٍ يَابُنَيَ أَرْكَب مَعَنَا وَلَا تَكُن مَعَ اْلكَافرِينَ (42) قَالَ سَئَاوِى~ إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِى مِنَ اْلمَآءِ قَالَ لَا عَاصِمَ اَلْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلَا مَن رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا اُلْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ اُلْمُغْرَقينَ ) (1).
    افعل ما تؤمر :
    وهذه صورة الشاب البار المؤمن المجسدة في شخص سيدنا إسماعيل ابن سيدنا إبراهيم عليهم السلام , وهو يجتاز أقسى امتحان قد يتعرض له البشر , بلإذعان لتنفيذ رؤية أبيه بالذبح طاعة لأبيه , وامتثالاً لأمر ربه :
    ((قَالَ يَآأَبَتِ أفْعَلْ مَاتُؤْمَرُ سَتَجِدُنِىَ~ إِن شَآءَ اللهُ مِنَ اُلصَابِرِيِنَ)) (2).
    الشاب القوي العفيف :
    ومن الصور المؤثرة صورة ذلك الشاب القوي – موسى عليه السلام – كيف تصرف مع النساء العفيفات :
    ((وَوَجَدَ مِنَ دُوِنهِمُ آمْرَأَتَينِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِى حَتَى يُصدِرَ الرعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثَمَ تَوَلَى~ إِلَى اُلِظلِ فَقَالَ رَبِ إِنيِ لِمَآ أَنزَلْتَ إِلىَ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)) (3).
    رأى موسى عليه السلام فتاتين ترعيان الغنم .. وقد وقفتا عند أغنامهما من بعيد تبعدان الغنم عن الماء .. والجال يتزاحمون بأغنامهم عليه , تبتعدان عن الماء لا تدخلان وسط الرجال , فسقى لهما الغنم , وجلس في الظل يدعو الله أن يرزقه وينجيه...
    (1) هود: 42 – 43.
    (2) الصافات : 102 .
    (3) القصص : 23 – 24 .
    (صفحة 22)

    فهذا موسى الذي كان طريداً ملاحقاً , لا مأوى له ولا زوجة ولا عمل لم يغازل الفتاتين ..ولم تحدثهُ نفسهُ باستغلال هذا الموقف ؛ بل قام بسقاية الغنم عفيفاً مخلصاً .. فأكرمهُ الله بزوجة هي ابنة نبي .. وعملاً يعمله.. ويجد – فوق هذا وذاك – السكن والعون عند شعيب عليه السلام , كل ذلك من خلال موقف واحد !!.
    شباب من صحابة الرسول صلاة الله عليه وسلم :
    لا تحسبن أن الرفاهية تصلح الأمم , فقد فتح الشباب من صحابة محمد صلاة الله عليه وسلم ثلثي المسكون من الكرة الأرضية , ولا يملك أحدهم إلا ثوباً واحداً وما في جعبتهم سوى بضع تمرات.
    دخل الصحابةُ إيوانَ كسرى , والواحد منهم لم يشبع من خبز الشعير!!..
    وتولى أحد ملوك الأندلس بجيش عرمرم طوق به , الأندلس , فلما مات تولى ابنه من بعده .. وكان هذا الابن مسرفاً إلى حدَ السرف ؛ يقول : كان في بيته اثنتان وسبعون جارية وأربع نساء .. ويستمع للغناء صباح مساء..
    فلما اجتاح ملكُ الفرنجة الأندلسَ .. قيد هذا الملك الشاب في السجن .. أتتْ أمه تزوره فبكى عند باب السجن , فقالت : ابكِ مثل النساء ملكاً مضاعاً لم تحافظ عليه مثل الرجال!!.
    ويأتي جعفر الطيار من الحبشة بعد هجرة سبع سنوات , فيصل إلى المدينة ؛ فهل يجازيه رسول الله عليه السلام على هجرته في الله بجائزة مالية ؟ أم يعطيه منصباً ؟.
    لا والله .. بل أرسله مجاهداً في سبيل الله في غزوة مؤتة.. فقطت
    (صفحة 23)

    يده اليمنى .. أخذ الراية باليسرى .. فضم الرايةَ إلى صدره ..فكسرت الرماح في صدره , فاتشهد(1).
    فقال النبي صلاة الله عليه وسلم بعد لحظات من استشهاده:
    (( والذي نفسي بيده , لقد رأيتُ جعفر بن أبي طالب يطير في الجنة بجناحين أبدلهما الله مكان يديه)) (2) .
    التنافس على الجهاد :
    كان صغار شباب الصحابة يتبارون أمام رسول الله صلاة الله عليه وسلم حتى يسمح لهم بالقتال في المعارك , وكان يجيز مَنْ بلغ منهم (15) عاماً فأكثر .
    ويولي رسول الله عليه وسلم أسامة بن زيد قيادة جيش فيه كبار الصحابة , وأسامة لم يبلغ يومئذٍ سبعة عشر عاماً , حتى تكلم أناسٌ في إمارته , فتحدث المصطفى صلاة الله عليه وسلم , وأخبرهم أنه خليق بلإمارة كما كان أبوه خليقا بها .
    ومحمد بن القاسم يفتح السند , ويجابه صناديد الهند , وهو لا يزال في شرخ الشباب , وميعة الصبا , ولم يكن قد جاوز أنذاك الثامنة عشرة من عمرة .
    واشترك شباب الصحابة في معارك الفتوح كلها , وكان عبد الله بن عمر , والحسن والحسين سبطا النبي صلاة الله عليه وسلم وقرَتا عينه في مقدمة الصفوف التي فتحت أذربيجان وكرجستان التي تقع في السوفييتي (سابقا) (جمهورية أذربيجان , وجمهورية جورجيا والداغستان).
    (1) د. عئض القرني , للشباب خاصة ,بتصرف.
    (2) رواه الحاكم.
    (صفحة 24)


    وكان ضمن هؤلاء الشباب : عبد الله بن عباس , وقثم بن العباس رضي الله عنهم أجمعين.
    وولى عثمان رضي الله عنه عبد الله بن كريز- وهو لم يبلغ الخامسة والعشرين – البصرةَ , فقام وغزا كل الأراضي التي انتقضت , ابتداءً من حدود العراق حتى شمال أفغانستان , ووسع الرقعة حتى وصل إلى حدود التركستان الشرقية المعروفة اليوم بسينكانغ والتي تحتلها الصين ..
    ويوجد في تلك المنطقة قبور (1500) من الصحابة استشهدوا هناك في أيام عثمان رضي الله عنه .
    وياله من شاب فتح تلك الفتوحات الرائعة , وهو لم يبلغ بعد الخامسةَ والعشرين !!..
    وفي معركة بدر يوم الفرقان , وأولى معارك الإسلام وقف شابان صغيران من الأوس (الأنصار) , وهما معاذ ومعوذ ابنا غفراء , يسألان أحد المهاجرين من الصحابة (وهو عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ): دلنا يا عم على أبي حهل !.. فلما دلهم عليه لم يصلا إليه إلا وقد ضربه معاذ بن عمرو بن الجموح ضربة ً لم تجهز عليه فأثبتاه وبه رَمَق . . وكرَ عكرمةُ بن أبي جهل فقتل معوذاً , فكان أحد شهداء بدر الأربعة عشر, الذين سقطو في المعركة يومئذٍ.
    وسمع الشاب حنظلة – وهو في ليلة زفافه – نداء الجهاد , فخرج مسرعاً ملبياً نداء الجنة , فقاتل حنظلة حتى نال الشهادة .. وإذا النبي صلاة الله عليه وسلم يرى الملائكة تغسل حنظلة , فيخبر أصحابة قائلا :
    ((إن صاحبكم (حنظلة ) لتغسله الملائكة , فاسألوا أهله : ما شأنه ؟))
    (صفحة 25)



    فسألوا زوجته العروس فقالت : خرج مسرعاً حين سمع النداء بالجهاد وهو جُنًب .
    فقال الرسول الله صلاة الله عليه وسلم : ((لذلك غسَلتهُ الملائكتة)) (1) !!.
    والغريب حقاً أن الشاب المؤمن حنظلة كان ابن الرجل الفاسق أبي عامر الراهب الذي بنى مسجد ضرار , وآذى النبي صلاة الله عليه وسلم وصحبه , وقد بلغ حدً تضحيته أنه أراد قتل أبيه لولا أن نهاه النبي صلاة الله عليه وسلم عن ذلك .
    كذالك فعل عبد الله بن عبد الله بن سلول حين عرض على النبي صلاة الله عليه وسلم أن يقتل أباه عبد الله بن أبي رأس النفاق .
    وكلاهما كان رغم ذالك بارا بأبيه ولكن حرصهما على الإسلام والإيمان دفعهما لذلك خوفاً أن يأمر رسول الله صلاة الله عليه وسلم بقتل الأبوين المنافقين , فتستعرُ في نفس أحدهما الغيرة العربية القبلية , فيقتل بذلك مؤمناً.. فيدخل النار .. ولكن المصطفى صلاة الله عليه وسلم أمر هما ببر والديهما .
    وفي يوم أُحُد .. يتقدم الأطفال دون الخامسة عشرة يريدون أن يشتركوا في الجهاد , ومنهم : عبد الله بن عمر بن الخطاب , وزيد بن ثابت , وأسامة بن زيد وزيد بن أرقم , والبراء بن عازب , وأبو سعيد الخدري , ورافع بن خديج , وسمرة بن جندب .. ويردهم رسول الله صلاة الله عليه وسلم جميعاً ما عدا رافع بن خديج لمهارته في الرماية منذ نعومة أظافره.
    ويحنق آنذاك سَمُرَةُ بن جندب : كيف يأذن رسول الله صلاة الله عليه وسلم لرافع بن خديجة ويتركه هو, هو يصرع رافع حين يتباريان ؟! وبلغ الأمر إلى النبي رسول الله صلاة الله عليه وسلم , فأمر رافعاً وسمرة أن يصطرعا أمامه فتصارعا وكانت الغلبة لسمرة
    (1) أخرجه ابن حبان والبيهقي .
    (صفحة 26)

    فأجاز حينذاك سمرة!!.
    وانطلق الشاب الصغير الذي لم يبلغ الخامسة عشرة فرحاً سعيداً مزهواً , لأن النبي رسول الله صلاة الله عليه وسلم سمح له بلقتال , وسعدت بذلك الخبر أمُه سعادةً عظمى , فها هو أبنها قد أصبح يعد في الرجال .. ويدخل المعركة مع الصناديد و الأبطال (1).
    من مواقف الثبات :
    تذكر مواقف العزيمة والثبات عند شباب دخل الإيمان في قلوبهم , فلم يأبهوا على أي جنب ماتوا في سبيل الله .. فهذا عبد الله بن حذافة السهمي .. دخل على ملك الروم ... فرأى أجسام المؤمنون وهي تغلي في القدور !!.
    فقال الملك تَعُودُ عن دينك , ولك نصف ملكي ؟!
    قال : والذي لا إلاه إلا هو.. لو أعطيتني ملكك .. وملك آبائك وأجدادك على أن أعود طرفة عين مافعلتُ!.
    وها هو حبيب بن زيد يأتي إلى مسيلمة الكذاب .. فيطلب منه مسيلمة أن يعود عن دينه فأبى.. فيقطع منه قطعة من لحمه .. وتقع على الأرض فيأبى.. فيقطع قطعة ثانية فيأبي , وثالثة حتى يقطع جسمه كله !!.
    وكلنا يذكر حبيب بن عدي وهو يرفع على المشنقة ويقول له أبو سفيان : أتريد يا حبيب أن محمداً مكانك؟
    قال : والذي نفسي بيده ما أريد أني في أهلي وفي مالي أون محمداً يصاب بشوكة من الشوك . ويقف يردد ذلك البيت الشهير :
    ولستُ أبالي حين أُقتَلُ مُسلماً على أيَ جنبٍ كانَ في اللهِ مصرعي
    وذلك في ذات الإلاهِ وإن يشأ يُبارك على أشلاءِ شلوٍ مُمَزَعِ
    * * *
    (1) أ.د. محمد علي البار , المخدرات : الخطر الداهم , ص 322 – 336 , بتصرف .
    (صفحة 27 – 28 )
    ليتا شباب الجيل الحديث كان مثل هائولاء الصحابة الشباب الأبطال ليته ليته حبيت قول هذه الكلمة ووضعتها كل تعليق وشكرا لجميع الأعضاء المنتسبين في المنتدى وشكراً

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 3:46 am