منتدى الإسلامي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أحلا منتدى يتألف جميع مواصفات الإسلام ومواضيع وصور


    الفصل الثاني : عبث الشباب

    Admin_mohammad
    Admin_mohammad
    Admin


    عدد المساهمات : 84
    تاريخ التسجيل : 22/07/2010
    العمر : 39
    الموقع : https://gamal-eslam.yoo7.com

    الفصل الثاني : عبث الشباب Empty الفصل الثاني : عبث الشباب

    مُساهمة  Admin_mohammad الخميس سبتمبر 16, 2010 7:59 am

    الفصل الثاني :
    عبث الشباب
    عبث على الهاتف الجوال :
    من الشباب من يعيش حياته يعبث بوقته , أو بأوقات الآخرين .. يوقظهم من نومهم .. أو يدبَ الرعب في قلوبهم .. أو يتلاعب بأفئدتهم وأعراضهم !!
    فمنهم من يقضي وقته ممسكاً بجهاز الهاتف أو بالجوال (الخليوي) يتصل بلا هدف .. لا غاية له إلا اللهو والعب وإضاعة الوقت .. أو تصديد البنات !!..
    وبعض الشباب يجد متعة في الاتصال العشوائي بالهاتف . . فيخرج له على الخط رجل أو امرأة .. ربما يتحدث إلى أحدهم .. أو يكتفي بإزعاجهم!!..
    قد يغازل فتاة أو يتحرش بأمرأة آمنة مطمئنة في بيتها , وهو يظن أنه يتسلى مع الآخرين ! .
    يقتل وقته الضائع في العبث بأعراض الناس.. وربما يتلذذ أكثر فأكثر بسماع شتائم الآخرين تنهال عليه في كل مكالمة !!..
    أسألكم بربكم : أهكذا يكون الشباب ؟ ! .
    أهكا تقضى الأوقات ؟ !..
    المثل هذه خلقتم ياشباب الأمة؟!.
    (صفحة 29)
    شباب .. وسيارات :
    ومن الشباب من يتلفت عند إشارة المرور الحمراء يمنة ويسرة .. ثم يطلق لسيارته العنان .. وهو يهز رأسه فحاً بهذا الانتصار .. وتجاوزِ الإشارة الحمراء , وكأنه دخل القدس بطلاً محرراً !!.
    تذكر أن من يتجاوز الإشارة الحمراء يستحقر فعله .. تلاحقه الأعين باشمئزاز.. بل ربما يدعو عليه البعض بأن يصيبه المكروه !!.
    ومن الشباب من يقضي وقته في العبث بالسيارات .. في (التفحيط) والمراوغات بسرعة جنونية على الطرقات .. يتنقل كالبرق من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين , أو يسابق صديقه في الشوارع داخل المدينة !ويحسب أنه بذلك ينال إعجاب المعجبين .. وتصفيق المشاهدين ..لا والله .. ليست هذه برجولة الشباب , ولا بعمل المطيعين لربهم .. أليست نهاية الكثير من هؤولاء المشافي أو القبور ؟!.. ألا ينتهي الكثير منهم بالشلل أو السبات أو الكسور ؟ ! .
    أيحب أحدكم أن يقضي السنوات الطوال في المشافي والمصحات ؟ ! . . أم يحرم والديه من فلذة كبدهما ومهجمة القلب والفؤاد ؟ ! .
    ومن الشباب من يتلفت عند إشارة المرور إلى من حوله من السيارات .. يتفقد من بداخلها.. وينظر إلى من فيها من النساء!!.
    ومن الشباب من تمر أمامه امرأة مسلمة لم يظهر منها شيء .. ولكنه يتبعها بنظراته .. ويحملق بخطواتها وحركاتها حتى تختفي من أمامة !!.
    يقول الحسن رضي الله عنه :
    (صفحة 30 )

    (( ما ضربتُ ببصري .. ولا نطقتُ بلساني .. ولا بطشتُ بيدي .. ولا نهضتُ على قدمي .. حتى أنظر أعلى طاعة أم على معصية ؟ ! فإن كانت طاعةً تقدمت .. وإن كانت معصيةً تأخرت !!)).
    مرَ أحد السلف بشباب يلعبون .. فإذا به يرى شاباً يتظر إليهم ويبكي بكاءً شديداً .. فظنَ ذلك الرجل أن هذا الشباب يريد ألعاباً كألعابهم .. فقال له : أتريد أن أشتري لك كالذي عندهم؟ فقال هذا الشاب : مالهذا أبكي .. إنما أبكي أن هؤلاء يفعلون غير ما خلقواله !!.. أولم يسمعون قول الله تعالى موبخاً أهل النار :
    (((أَفَحَسْبتُمْ أَنَمَا خَلَقنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ))) (1) .
    الشباب والإنترنت :
    ومن الشباب من يقضي الساعات الطوال على الإنترنت فيما يسمونه الدردشة (Chat) يتحدث إلى هذا أو إلى تلك !! يعبث بأفئدة البنات .. يخدع هذه .. ويعدُ أخرى بوعود معسولة .. أو يقضي الوقت في كلام فارغ لمجرد الكلام .. و إضاعة الوقت!.
    اسأل نفسك يا أخي وأنت جالس أمام الحاسوب على الإنترنت: هل تحصل منه على معلومة مفيدة .. أو فكرة سديدة .. أو تطور برنامجاً , أو تثري بحثاً .. أو تستخلص عبرة .. أو تنصح أخاً .. أو توصي زميلاً بالخير والطاعة و الإيمان ؟.
    إن كنت كذالك فأنت حقيقة ممن يستحق من الله الثناء والجزاء , وتكون ممن أحسنوا استخدام هذا الجهاز.. وأنت إنشاء الله تعالى على طريق الفلاح.
    (1) المؤمنون : 115 .
    (صفحة 31)

    ومن الشباب من يتفنن بالتجسس على الآخرين .. على مكالماتهم بالهاتف ’ أو على أجهزة الكمبيوتر يتسلل إليها, ويجعل من ذلك هدفاً له في إثبات مقدرته على الوصول إلى تلك الأسرار أو الأشياء الشخصية .. ينتهك الحرمات وهو يحسب أنه من المحسنين صنعاً , ويؤذي الآخرين وهو يظن أنه يفعل المعجزات , ويحقق الغايات والطموحات !!.
    الشباب والألعاب الإلكترونية :
    ومن الشباب من يغرق بالألعاب الإكترونية .. يقضي فيها ليله ونهاره , يصبح الصباح , وتشرق الشمس وهو أمام تلك الشاشة الصغيرة .. في ألعاب سباق للسيارت , أو مصارعة للمصارعين .. أو التفنن بقتل الأبرياء , أو دهس المشاة , أو تدمير المنشآت .. أو ما هنالك من ألعاب تنمي مشاعر الغضب والعدوانية .. أو أحاسيس التلذذ بتعذيب الآخرين .. أو تدمير بيوتهم!!.
    ثم إذا أصبح الصباح وجد نفسه مرهقاً يحتاج إلى الراحة , فيخلد إلى النوم حتى آخر النهار .. واللألعاب عودة في المساء .. وهكذا يقضي الليالي والأيام !!.
    مواقع الإباحة والفجور :
    ومن الشباب من يتصيَّد مواقع الإباحة والفجور , من صور فاضحة ومشاهد عارية أو أفعال شائنة يندى لها الجبين .. فيوقظ غرائزه , ويشعل نار شهوته , فلا يجد أمامة إلا طريق الزنى والفجور .. أو ممارسة العادة السرية , أو الشذوذ الجنسي !!.
    فحذار يا بنيَّ أن تسلك ذلك الطريق .. فالله تعالى يقول:
    (صفحة 32)

    (( وَلَا تَقْرَبُواْ اْلّزِنَى إِنَّهُ, كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلًا)) (1) .
    أليست النظرة إلى تلك المواقع مدعاة إلى الدخول في تلك الطرقات , أو الهبوط إلى هاوية المهلكات ؟ ! فلا حياة كريمة لمثل هؤلاء الشباب .. ولا طموح ولا نجاح .. ولا مستقبلاً يبنيه .. ولا فلاح. ينحدر ذلك الشباب من هاوية إلى هاوية .. ومن مستنقع إلى آخر .. لعلة في النهاية يسمع صوت الهدى واليقين .. يدعوه بإخلاص: أن أخرج نفسك من ذلك المستنقع الوخيم .. تطهَّر من تلك الآثام واخرج إلى رب رحيم .. تب إلى الله فالله أسدُّ فرحاً بتوبتك .. ينتظر منك أن تقول : (( تبت إليك يا رب)).. ((أغفر لي يا الله)).. ((ارحمني وتب علي فإني بك عائذ ومستجير .. لا تطرحني في النار .. لا تعاملني بما أسرفت .. اغفر لي خطاياي فأنت أرحم الراحمين ))...

    الشباب في مقاهي الإنترنت:
    مع الانتشار المريع للإنترنت ظهر ما يسمى ( مقاهي الإنترنت ) التي استمالت إليها طائفة كبيرة من الناس غالبيتهم العظمى من الشباب الذين انجذبوا إلى تلك الأماكن .. وراحوا يقضون فيها الساعات الطوال !! يجد فيها الشباب تسلية جديدة مختلفة عن المقاهي العادية .
    ومقاهي الإنترنت بحد ذاتها ليست ظاهرة سيئة لو استغلَّت الاستغلال الأمثل ، لكن الخطير في الأمر أن تصبح أو كاراً للاستخدام السِّيئ من قبل بعض الزبائن .. وذلك من خلال الدردشة .. والنفاذ إلى المواقع الجنسية بعيداً عن الرقابة الأسرية .
    (1) الإسراء:32.
    (صفحة 33)

    وقد دلت الإحصائيات – كما يذكر الأستاذ يسري شاهين – أن معظم رواد هذه المقاهي هم من الشباب ؛ ففي إحصائية وزعتها مجلة خليجية على عدد من الإنترنت؛ تبين أن (80%) منهم تقل أعمارهم عن سن الثلاثين .. في حين ذكرت إحصائية أخرى أن (90%) من رواد مقاهي الإنترنت هم في سن خطرة وحرجة جداً .
    ولا بدَّ من بحث هذه الظاهرة بحثاً جدياً ؛ لأن معظم من يرتاد هذه المقاهي كما ذكرنا يستخدمها للدردشة فقط ..أو للاطلاع على المواقع الجنسية .. مما يجعل من هذه الظاهرة أمراً خطيراً على مستقبل الشباب الذين يرتادون تلك المقاهي .
    ففي دراسة حديثة نشرتها إحدى المجلات السعودية عن نوعية المواقع التي يدخلها الشباب في مقاهي الإنترنت كانت النتيجة أن (60%) منهم يقضون أوقاتهم في مواقع الدردشة .. (20%) من المستخدمين للمواقع الثقافية .. و (12%) للمواقع الطبية والحاسوبية والتجارية .. (8%) للمواقع السياسية .
    وقد أجمع أصحاب تلك المقاهي أن أكثر مت يبحث عنه الشباب هو الدردشة (تشات) والجنس!!.
    لماذا انتشرت مقاهي الإنترنت ؟:
    من أهم أسباب اندفاع الشباب نحو تلك المقاهي الفراغ الطويل في يوم الشباب ، والفرار من الأعمال الجادة .. خصوصاً مع ارتفاع معدل البطالة في كثير من دولنا العربية .
    وهناك أسباب أخرى ؛ منها :
    (صفحة 34)

    1- عدم إمكانية شراء جهاز الحاسوب ( الكمبيوتر) لغلائه بالنسبة لبعض الشباب .
    2- صعوبة الوصول إلى الشبكة العنكبوتية (النت) عند البعض .
    3- البحث عن الخصوصية والهروب من مراقب الأبوين ، وخاصة إذا كانت البيوت محافظة ، والشباب أو الفتيات يبحثون عن الدردشة أو المواقع الإباحية .. وهي نسبة كبيرة من الشباب للأسف الشديد . والعجيب أن أصحاب تلك المقاهي يهيئون الأجواء الشاعرية والأضواء الخافتة للشباب .. وتجهيز المكان بحيث لا يطلع أحد الجالس ولا يدري أحد ماذا يفعل !.
    4- قد يتوفر هناك فني يقوم بكسر برامج حجب المواقع الممنوعة .
    5- يفرُّ كثير من الشباب إلى تلك المقاهي حتى لا تنكشف أفعالهم المخزية ، ويظهر هذا جلياً مع البنات ذوات العلاقات أو الباحثات عن المواقع الجنس .
    6- إهمال الآباء .. وضعف مراقبة الأسر لأبنائها.
    فحزر يا أخي الشاب من الوقوع في براثن مقاهي الإنترنت .. حذار أن يجرّك أصحابك إلى الانغماس في تلك الأنواع من الدردشة أفتح المواقع الإباحية .. فإنها ستقودك إلى الهاوية .
    حذار من تضيع الساعات في غير منفعة ، وحذار من أن تغرق في أوحال الدعارة والفساد ، أو في مستنقع التجسس على الأسرار الشخصية .. أو تتسبب في انهيار حياتك الزوجية .
    والخلاصة : فالإنترنت ومقاهي الإنترنت مثلها مثل الأدوات
    (صفحة 35 )

    الإعلامية الأخرى سلاح ذو حدَّين.. فيمكن أن يكون مفيداً إذا عرفنا كيف نستغله استغلال؛ كما في إرسال رسائل البريد الإلكتروني السريعة والإطلاع على البحوث العالمية وغيرها . وهو في الوقت نفسه أداة لتخريب النفوس والأرواح عن طريق المواقع التافهة التي لا تجدي فتيلاً(1).
    * * * *
    (1) يسري شاهين، مقاهي الإنترنت تختطف الشباب.
    (صفحة 36)




      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 12:57 am